لم يتم العثور على أي نتائج

    رواية سكار باتلك الفصل الثامن بعنوان: اختبار

     رواية سكار باتلك الفصل الثامن بعنوان: اختبار

    رواية سكار باتلك الفصل الثامن بعنوان: اختبار

    سكار: "صباح الخير... صباااااح الخير... رسكا استيقظي، لقد حل الصباح!"

    رسكا: "دعني أنام يا هذا، أنا متعبة... لا تزعجني أرجوك!"

    سكار: "حسناً إذن..."

    خرج سكار من الغرفة ووجد والده في وسط المنزل، والدماء تغطي جسده بالكامل. اقترب منه وهو مصدوم، اقترب أكثر فأكثر، وقلبهُ على ظهره. شاهد أن وجهه مشوه وميت.

    وضع سكار يده على وجه والده وبدا يمسح الدماء. ثم نظر إلى الأعلى، ثم إلى اليمين واليسار. "ما هذا؟ ما هذا الصوت؟... أين؟ أين؟ من أين يأتي هذا الصوت؟ هل ستمطر؟ لماذا يوجد صوت رعد هنا؟ ماذاااا؟ ماما تركتني وهربت في يوم ميلادي؟ أختي هربت إلى كراخ؟ والآن أبي... ممم... لكن من هذا الذي يتكلم معي؟ صوته مريح ومزعج في نفس الوقت. لحظة... أبي مقتول؟ من قتله؟ هل يعقل... رسكا؟"

    كان سكار مصدومًا مما حصل. بدأ يعتقد أن رسكا هي من قتلت والده. لم يعلم ماذا يفعل، وما زالت الأصوات تعلو في رأسه: صوت الرعد، وصوت رجل يتكلم بكلام غير مفهوم، وصوت امرأة تغني. كل هذه الأصوات تأتي في نفس الوقت.

    بدأ سكار يصرخ بصوت عالٍ جدًا: "من قتل أبي؟؟؟؟؟"

    ظل يصرخ ويعيد نفس الكلام: "من قتل أبي؟"

    خرجت رسكا مسرعة من الغرفة. وجدت سكار في وسط المنزل، منهارًا، وعيناه تدمعان، وصوته منكسر وحزين. كما شاهدت جثة والد سكار ملقاة على الأرض. لم تعرف ماذا تفعل. اقتربت من سكار وقالت بصوت خافت جدًا: "سكار، اهدأ، لا تحزن."

    التفت سكار إليها وقال: "لماذا قتلتي أبي؟"

    رسكا: "لا، لا سكار، ماذا تقول؟ أنا لم أفعل شيئًا!"

    اقتربت منه أكثر وجلست بجانبه. حاولت تلمس سكار، لكنه ابتعد عنها.

    سكار: "رسكا، أنتِ قتلتِ أبي! نعم، هذه أول مرة تدخلين منزلنا، واليوم مات أبي مقتولًا بطريقة وحشية. سأقتلك يا رسكا!!"

    وقف سكار وضرب رسكا بقدمه على صدرها. سقطت على ظهرها، وجلس فوقها ووضع يديه على رقبتها، يحاول خنقها وقطع انفاسها.

    حاولت رسكا الهرب وتصرخ، والدماء تخرج من فمها وأنفها، وعيناها تدمعان. كانت تنظر إلى سكار، تحاول أن تقول له وتشرح، لكنها لم تستطع نطق حرف واحد، ولم تستطع التحرك أسفل سكار.

    سكار ينظر إلى رسكا وهي على وشك الموت ويتكلم مع نفسه: "ماذا تفعل؟ سكار، ماذا تفعل؟ لماذا تحاول قتل رسكا؟ أنت تعلم أنها ليس لها علاقة بالأمر! سكار... سكار... ماذا تفعل؟ هل تريد قتلها من أجل والدك؟ أم من أجل ما فعلته لك في ذاك اليوم؟ سكار، ماذا تفعل؟ إنها تموت!"


    بدأت رسكا تفقد الوعي، بينما يواصل سكار خنقها. توقفت عن الحركة، ونظرت إليه بنظرة مليئة بالألم والحزن، وقالت: "أنت غبي حقًا يا سكار، لم أقتل شينا! لم أقتل أحدًا في حياتي أبدًا! كيف يمكنني أن أقتل شينا؟ سكار، أريد أن أخبرك شيئًا، لكن يبدو أنني على وشك..."

    توقفت رسكا عن الكلام تمامًا، بينما واصل سكار الصراخ في داخله: "اتركها، هي لم تفعل شيئًا! سكار، دعها تذهب!". كان يريد أن يترك رسكا، لكنه لم يستطع. فجأة، ظهر شخص من خلف سكار وسحبه أرضًا، ثم ذهب الى رسكا. تأكد من أن قلبها مازال ينبض، ثم حملها واختفى.

    سكار: "شكرًا لك يا رجل الحلم! لقد أنقذتها! شكرًا لك. أريد أن أنام."

    استلقى سكار على ظهره وأغمض عينيه ونام.

    بعد ساعات قليلة، استيقظ سكار ووجد نفسه في الغابة، نائمًا على نفس الشجرة التي ينام عليها كل مرة.

    "ماذا حدث؟ هل كان مجرد حلم؟ متى أتيت إلى هنا؟"

    نزل سكار من الشجرة وذهب إلى البوابة، حيث وجد ديكي وسأله:

    سكار: "مرحبًا ديكي، هل شاهدتني متى خرجت اليوم إلى الغابة؟"

    ديكي: "أهلاً سكار، ماذا حدث لك؟ هل نسيت؟ لقد خرجت في الصباح، وكان وجهك غاضبًا جدًا. لا أعلم ماذا حصل لك، هل أنت بخير؟"

    سكار: "أنا بخير، شكرًا. هيا إلى اللقاء."

    دخل سكار إلى المدينة، متجهًا إلى المنزل، وهو يقول لنفسه: "إذا كان ديكي قد رآني أخرج، فلماذا لا أتذكر ذلك؟ هل يمكنني المشي والخروج وأنا نائم؟ وإذا كان ذلك ممكنًا، فهل يمكن أن أكون أنا من قتل أبي؟ لا، مستحيل!"

    اقترب سكار من الباب، وكان خائفًا وحزينًا مما قد يراه عند دخوله. اقترب أكثر فأكثر، وانفتح الباب، وخرج منه الدكتور حاكم باتلك.

    صُدم سكار، ونظر إليه الحكيم وقال: "أهلاً سكار، لقد وصلت في الوقت المناسب. لقد أرسلني الحاكم من أجل والدك، لأنه مريض. أرجو منك أن تهتم أكثر بوالدك، فهو مرهق قليلاً."

    سكار (في صدمة): "مُرهق قليلاً؟ ماذا تقصد باقليلاً؟"

    دفع سكار الحكيم ودخل يركض إلى المنزل. وشاهد مشهدًا أذهله تمامًا: لم يكن هناك أي خدش على جسد شينا، وكان جالسًا في وسط المنزل بصحة جيدة، ولا يوجد أي أثر للدماء على جسده أو على الأرض.

    انهار سكار على الأرض وبدأ يبكي بحرقة. ركض نحو شين واحتضنه، وهو يصرخ: "أبي، أنت بخير! أنت بخير يا أبي!"

    حاول شينا دفع سكار وضربه على رأسه قائلًا: "هيا يا غبي، ابتعد عني! ماذا تفعل يا سكار؟ أنت تزعجني حقًا!"

    ابتعد سكار ونظر إلى شينا، الذي كان بصحة جيدة. بدا سكار يفكر ويعيد ترتيب ذكرياته. لم يستطع تصديق ما حدث. كان مصدومًا وسعيدًا في نفس الوقت، وبدأ يبكي دون أن يعرف ماذا يقول. ابتعد عن شينا وذهب إلى الغرفة، واستلقى على السرير، وقال: "إذا كان كل هذا مجرد حلم، فهذا مطمئن جدًا. توقعت أن أبي قد مات. يا له من حلم غبي!"

    فجأة، سمع صوتًا خافتًا من أسفل السرير: "أحم... أحم... في الحقيقة، لم يكن هذا حلمًا. كل ما حدث في الصباح حقيقي، ورأيت كل شيء، وكدت أموت تحتك."

    رفع سكار رأسه ونظر إلى رسكا، التي كانت مستلقية على الأرض أسفل السرير. كان وجهها مليئًا بالخوف. قال سكار: "ماذا؟ كيف حدث ذلك؟ لماذا أبي بخير؟ ولماذا أنتِ بخير؟ وماذا تفعلين تحت سريري كل قطة ؟"

    قالت رسكا: "لقد فهمتني خطأ. كل ما حدث لم يكن حلمًا، لكنه لم يكن حقيقيًا أيضًا. كل شيء كان مزيفًا، مجرد خيال من أشور."

    سكار"أشور؟ من هو أشور؟" .

    أجابت رسكا: "هو الذي تسميه رجل الحلم. لقد فعل كل هذا بك لاختبار شيء ما فيك. هكذا قال لي. اللعنة عليه! كدت أموت على يدك بسبب اختباره."

    بدأت رسكا تبكي وقالت: "سكار، كيف يمكنك أن تظن أنني قتلت والدك؟ كيف يعقل أن أفعل مثل هذا الشيء؟ هل أنا سيئة هكذا في نظرك؟ أنا... أنا... أنا لا أفعل هكذا. أنا حزينة وزعلانة منك. لم آكل أي شيء منذ الأمس، وأشعر أن بطني ستأكُلني من شدة الجوع. لكنني حزينة أيضًا."

    سكار: "لحظة... كيف ولماذا؟ لا أفهم لماذا فعل رجل الحلم هذا بي؟ هل ما حدث حينما حاولت قتلكِ كان حلمًا أم خيالًا أم حقيقة؟"

    رسكا: "حقا؟ ركزت على كل شيء إلا أنني جائعة. وأيضًا لم تعتذر لي عما فعلته بي وكدت أن تقتلني."

    سكار: "إذا كان يجب على شخص الاعتذار، فأنتِ من يجب عليها الاعتذار. هل نسيتِ ماذا فعلتِ بي هناك؟"

    رسكا: "أسفة."

    سكار: "لا مشكلة، وأنا آسف أيضًا. لكنني لم أرغب في قتلكِ. كان الأمر وكأن شخصًا ما يتحكم بي. لم أسيطر على نفسي، وكنت أريد أن أترككِ، لكنني لم أستطع."

    رسكا: "أممم، أفهم. أعتقد أن هذا ما كان يقصده أشور عن التجربة، لذا فعل هذا بك."

    سكار: "أشور؟ إذاً. رجل الحلم غريب، لكنه لا يفعل شيئًا دون سبب. لذا أنا أسامح هذا الغبي على فعله، وأتمنى ألا يكرر هذا الأمر. لكن كيف كان وجه أشور؟ لأنني رأيته يأخذكِ ويذهب بكِ."

    رسكا: "أممم، أنا أيضًا لا أعرف. لم أرَ وجهه قط. أخذني بعيدًا ثم قال: يبدو أن سكار خرج من المنزل ذاهبًا إلى الغابة بعد ما ذهبتِ أنت. أعادني إلى المنزل، وجئت واختبأت هنا تحت السرير قبل عودة والدك."

    سكار: "ماذا؟ هل خرجت بمفردي؟ توقعت أنه تحكم بجسدي أو شيء من هذا القبيل، وأخذني إلى خارج المدينة. لا أدري. المهم، رسكا..."

    رسكا: "نعم؟"

    سكار: "هل لديكِ بعض المال؟"

    رسكا: "لا."

    سكار: "أنا جائع، وأنتِ جائعة أيضًا. ماذا سنفعل؟ أنا لا أملك أي شيء."

    رسكا: "انتظرني، سوف أذهب وأعود قريبًا."


    خرجت رسكا وذهبت إلى مركز المدينة سرقت بعض الاموال ثم ذهبت الى السوق. اشترت بعض الأسماك والكعك والخبز والفاكهة. ثم عادت إلى المنزل ودخلت إلى الغرفة، فوجدت سكار نائمًا.

    رسكا: "هي سكار، استيقظ! لقد جلبت بعض الطعام."

    سكار: "ها رسكا، أهلاً!"

    استيقظ سكار وبدأ هو ورسكا يأكلان الطعام، وهما جالسان على سرير سكار. بينما كانا يأكلان ويستمتعان، انفتح باب الغرفة ودخل شينا.

    نظر سكار إلى شينا بصدمة. نظرت إليه رسكا أيضًا بصدمة وخوف ورعب. لم تعرف ماذا تفعل أو ماذا تقول. قالت مع نفسها: "اللعنة! من شدة الجوع والطعام الشهي أمامي، لم أعد أسمع أصواتًا. لم أستطع سماع صوت شينا وهو قادم."

    نظر شينا إلى وجه سكار، ثم إلى وجه رسكا، ثم إلى الطعام، ثم إلى وجه رسكا مرة أخرى، ثم إلى وجه سكار، وقال وهو يضحك: "أسف على المقاطعة، إلى اللقاء!"

    أغلق الباب وذهب.

    لم يصدق سكار ورسكا ما حدث، لكنهما استمرا في الأكل. ضحكت رسكا وقالت: "والدك لطيف جدًا. أول شخص يبتسم في وجهي من الغرباء! لقد توقعت أن يشدني من شعري ويرميني خارج المنزل. يبدو أن والدك سيسمح لي بالإقامة معكم."

    سكار: "في الحقيقة، أبي ليس لطيفًا أبدًا، لا معي ولا مع الغرباء. لا أعرف ماذا حصل له. لا يهم، شكرًا لك على الطعام."

    عند بوابة باتلك، كان ديكي وديبير يشربان الشاي، والطقس بارد. اقترب شخص من البوابة، يرتدي ملابس حمراء بالكامل. ضحك ديكي وقال: "ما هذا؟ من هذا الأحمق يا ترى؟"

    اقترب الشخص منهما وقال: "مرحباً يا سكان باتلك، اسمي ميامي. أتيت إليكم من الأرض الخضراء. هذه بطاقتي. أريد الدخول إلى باتلك من أجل السياحة، وأيضًا من أجل الاستثمار في هذه الأرض."

    فصول رواية سكار باتلك بالعربي

    الفصل السابق                     الفصل التالي
    أحدث أقدم

    نموذج الاتصال