رواية سكار باتلك الفصل السابع بعنوان: شود غاضب
يقف الآن عشرة رجال أمام سكار وتيمور ويشيرون باسهمهم نحوهم. أي حركة خاطئة من سكار أو تيمور ستؤدي إلى قتلهم.
لديهم سؤال يجب الإجابة عليه: أين نارين ورسكا؟
سكار وتيمور لا يعرفان ماذا يفعلان.
قال سكار: "أنتم حقاً أغبياء! لقد دخلتم المكان الخطأ. أنتم الآن في أرضي، يعني أنتم أموات الآن."
تفاجأ الأشخاص من كلامه وشعروا بالخوف.
قال قائدهم: "هل أنت أحمق يا فتى؟ ألا ترى أننا عشرة ونشير بأسلحتنا نحوك؟ أي حركة منك ستموت. لكن كلامك جذب انتباهي ولم أطلق عليك النار فوراً. سوف أمنحكم فرصة أخيرة: أين هما رسكا ونارين؟ لا تتلاعب بالكلام معنا، ليس لدينا وقت."
قال تيمور: "اسف سكار، أنا قلت لك سأحميك، لكن يبدو أنني فشلت في أول خطر يأتيك. أنا عاجز حقاً، اسف سكار."
ضحك سكار وقال: "لا عليك، أنا أعلم أنك لا تستطيع أن تفعل شيئاً. بصراحة، نحن الاثنان عاجزان عن فعل أي شيء، وأعتقد أننا سنموت. لن أموت موتة جبانة، سأحاول أن أفعل شيئاً، على الأقل قد نفلح ونغلبهم."
قال قائد الأشخاص الذين يحيطون بسكار وتيمور: "أنتم حقاً أغبياء، أنتم على وشك الموت ومازلتم تتكلمون مع بعضكم البعض. لكن أعجبتني شجاعتكم. لقد أضعتم وقتي، هيا موتو."
قال سكار: "لا أعلم لماذا أحدكم يبدو عليه أنه يريد قتلكم."
سأل القائد: "ماذا تقصد؟"
أجاب سكار: "انظر خلفك."
ضحك القائد وقال: "هل تعتقدني غبي يا هذ؟ أعلم أن هذا مجرد خدعة منك. أيها الأحمق، لا يوجد أحد خلفي."
بعد أن انتهى من كلامه، سقط كل من معه على الأرض، وظل فقط القائد واقفاً في الوسط.
القائد بصوت غضب وخوف ورعب: "هيي مالذي يحصل هنا ماذا حدث!!!!"
التفت خلفه ليجد شود يقف خلفه وينظر إليه بغضب.
شود: "من أنتم؟ وماذا تريدون من نارين؟ من الذي أرسلك؟"
وجه القائد القوس بسرعة وأطلق سهمًا باتجاه شود. لكن السهم اخترق جسد شود وخرج من الجهة الثانية دون أن يصيب شود أي جرح. سحب سهمًا ثانيًا وأطلقه باتجاه شود لكن نفس الأمر، السهم يخترق الجسد ويخرج من الجهة الثانية بدون أن يصيب شود أي جرح. قال له: "ماذا من أنت؟ لماذا لم تنْجَرَح؟ مالذي يحصل في هذه المدينة اللعينة؟ كل ما دخل أحد اتباعنا يموت من أنتم بحق الجحيم!!!"
تقدم شود نحو القائد وقال له: "أنت تريد نارين؟ حسناً لك هذا، سوف آخذك إلى نارين."
أتى شود خلف الشخص ومسك يديه، أنزلها إلى الأسفل ثم سحبها إلى الخلف ورفعها إلى الأعلى إلى أقصى درجة حتى انخلع كتفه ونَكَسَرت إحدى يديه ثم تركه مخلوع اليدين وحمله على كتفه وقال له: "أنصحك أن تغلق عينك."
سكار: "لحظة يا هذا، من أنت؟ لماذا انتقذتنا؟ ومن أين تعرف نارين؟"
شود: "لم أنقذ أحدًا، فقط غضبت لأنهم يريدون نارين. لن أسمح لأحد أن يؤذي نارين. هل تعرف نارين؟ من أنتم؟"
سكار: "أنا اسمي سكار، وهذا صديقي تيمور. نعم أعرف نارين، لكن أتمنى أن تكون بخير. أنا ظننت أنها ميتة بسبب الانفجار لأنها اختفت منذ ذلك اليوم."
شود: "سكار إذاً. نعم أعرفك، حكت عنك نارين. لا تقلق، هي ضيف لدي الآن. حسناً، سوف أعود إليها وأخذ معي هذا الأحمق من أجل أن أعرف من أرسله وماذا يريد من نارين."
سكار: "أنا لا أعرفك، لكن أرجو أن لا تؤذي نارين. لأن واضح أنك قوي جداً، لقد تغلبت على تسعة أشخاص بدون أن تتحرك حتى. أنت مذهل حقاً. لذا أرجو منك أن لا تؤذيها."
شود: "لا تقلق، هي في أمان معي ويجب أن تكون معي. سكار، أنت حقاً تملك عيونًا جميلة لا أستطيع أن أزيح نظري عن عيونك. تذكرني بشخص ما."
سكار: "ماذا، شكرًا لك. ما هو اسمك؟"
شود: "اسمي؟ أممم، ليس مهم. هيا يجب أن أذهب. لا تخرجوا وحدكم في الغابة من أجل ألا يذويكم أحد. هيا إلى اللقاء."
اختفى شود.ضل سكار و تيمور متعجبين من ما حصل. ضحك تيمور وقال: "اللعنة! في أول يوم أصبح فيه صديقك، بدأت المشاكل وحدثت بشكل سريع. وحصلت معجزة. مازلت مندهش من هذا الرجل. لساني عاجز عن الكلام."
سكار: "نعم، أتفق معك. مازلت أفكر بالامر أيضاً. كيف ظهر هكذا؟ وكيف قتل 9 بدون أن يتحرك؟ وأيضاً كيف السهام لا تصيبه؟ هذا مدهش. بدأت أصدق الروايات التي تتحدث عن الأساطير السحرية القديمة."
تيمور بضحكة: "نعم، رغم أنني كنت خائفًا تقريبًا لأنني ظننت أننا سوف نموت، لكنني أيضاً سعيد لمشاهدة ما حدث هنا."
سكار: "هيا لنعود إلى المدينة. كنت أريد أن أعود، وجئت أنت، ومن ثم أتوا العصابة التي ترتدي زي غريب، شكله من عالم آخر. هيا لنعود."
تيمور: "حسنًا، هيا لنعود، لكن غداً سوف أنتظرك في الصباح."
سكار: "حسنًا... لحظة، لماذا تمسك بيدي؟"
تيمور: "أليس نحن أصدقاء يا أحمق؟"
سكار: "ابتعد قليلاً يا هذا، صديقي لكن لا تقترب مني هكذا."
ضحك تيمور: "سكار، أنت حقًا تضحكني. حسنًا، لن أمسك بيدك، هيا نمشي مع بعض فقط."
سكار: "أحسنت يا صديقي."
تيمور: "شكرًا يا صديقي."
سكار: "لا مشكلة."
عادة سكار و تيمور إلى المدينة ووصل تيمور سكار إلى منزله. أصر تيمور على إيصال سكار إلى المنزل. حينما وصلا ودخل سكار إلى المنزل، أراد تيمور أن يذهب، لكنه سمع صوت شينا، والد سكار، وهو يصرخ ويشتم سكار، وسمع صوت ضرب سكار. وقف تيمور مصدومًا وغاضبًا وحزينًا على ما يحصل في المنزل لصديقه سكار. تقدم إلى الباب ومد يده ليفتحه، لكن كان مترددًا وخائفًا أن يحزن سكار أكثر. فترك المكان وذهب، لكنه كان كائنًا غاضبًا جدًا على والد سكار.
قارة كراخ
في الغابة العظيمة بقارة كراخ، يوجد مكان سري تحت الأرض. ليس مجرد خندق بل قصر كبير جداً، لكن لا أثر له فوق الأرض. هنا يعيشون ما يسمون أنفسهم "بالأتباع".
من هم الأتباع؟
الأتباع هي منظمة تم تشكيلها من قبل بعض من يملكون قوة خارقة. شكلوا فريقاً وبدأ يكبر ويكبر حتى أصبح منظمة كبيرة جداً تمتلك نفوذًا بكل العالم ولها تأثير كبير، لكن كل هذا يحصل بدون علم أحد.
رئيس المنظمة اسمه "صفر" ولديه سبعة مساعدين. لكل واحد منهم سلطة معينة ومهام معينة ينجزها. أسماؤهم تسلسل الأرقام من رقم واحد إلى رقم سبعة. وأيضاً هم أعلى من بعض. يعني خمسة أعلى من ستة، ستة أعلى من سبعة، أربعة أعلى من خمسة وستة وهكذا.
لديهم اليوم اجتماع عاجل بسبب ما يحصل في باتلك.
لقد حضر الجميع إلى غرفة الاجتماع بحضور الرئيس صفر والسبعة مساعدين.
قال صفر: "أكيد تعلمون ما حصل في باتلك. لقد أرسلنا أشخاصاً من أجل رسكا، لكن تم قتلهم عن طريق نارين. نارين أصبحت أهم بكثير من رسكا. إنها تمتلك قوة مفيدة جداً. لذا أرسلنا عشرة أشخاص مميزين وبارعين من أجل نارين ورسكا، لكن أيضاً تم قتل تسعة وأسر واحد منهم عن طريق شخص مجهول. كيف حدث كل هذا بسرعة؟ هناك أنا لا أفهم. كيف لمدينة باتلك يوجد أكثر من شخص يملك إكسير؟ كيف ومتى حصلوا عليه؟ أريد أن أفهم هذا الأمر."
التابع ثلاثة قال بتعجب: "أوافقك الرأي يا سيدي، لكن أحب أن أزيد على ما قلته أن في باتلك ليس يمتلكون مجرد إكسير قوي فقط بل إكسير من المستوى صفر. هذا يجعلني مندهش حقاً. حيث آخر عشر أشخاص الذين أرسلتهم وتم قتل تسعة منهم من شخص كان يملك إكسير غريب جداً ويبدو أنه إكسير أسطوري. تخيلوا قام بقتل تسعة أشخاص بسرعة حتى العين لا تستطيع رؤيته. يملك سرعة تفوق الخيال. لذا أنا مندهش بأن يوجد هكذا قوة، وأيضاً أنا قلق أن يصبح هذا عدونا لأن لا يستطيع أحد إيقافه وسوف يقتلنا جميعاً."
التابع الثاني: "لا تكن غبياً يا ثلاثة. نعم أنه قوي وسريع لكن لكل قوة نقطة ضعف. لذا لا تكن عجولاً هكذا. وأيضاً سوف أذهب بنفسي من أجل أن أعطيه دعوة انضمام لنا. إذا وافق جيد، إذا رفض سوف اقتله."
التابع السابع: "لكن يا رفا..."
التابع السادس: "يا سابع، اخرس أنت. يجب أن تحضر الاجتماع، لكن لا تتكلم، فقط استمع إلى الكبار حينما يتكلمون. يارفاق، أنا لاحظت شيئًا آخر، لكن بسبب الرؤية المغوشة وعدم وجود صوت، لم أفهم جيدًا. لكن شعرت أن هذا الغريب كان مهتمًا جدًا للفتى القصير. كانت نظرته له كانما ينظر إلى شخص يعرفه. أعتقد هذا الصبي مهم لهذا الغريب. إذا حقًا يهمه، فسنستغل الصغير من أجل أن نقبض على الغريب."
التابع الثالث: "أتفق معك يا سادس. سأتحرى عن الأمر، إذا ما قلته صحيح، سوف نجلب ذاك الصبي. لكن في البداية، أريد أن أكون طبيعيًا مع الغريب، قد يكون أحد التباع. وأيضًا، سوف نعطيه رقم سبعة."
التابع الثاني: "ماذا تقول يا ثالث؟ إذا أصبح ذاك الرجل تابعًا، سوف يحصل على رقم الثاني أو الأول. رقم سبعة إهانة له."
صفر: "هذا يكفي يارفاق، عن ماذا تتحدثون أنتم؟ بالتأكيد لن يوافق على أن ينضم لنا، وكان واضحًا جدًا أنه عدو جديد لنا، أنا متأكد. أيضًا يا ثالث، أرسل طيور مراقبة كثيرة إلى باتلك من أجل أن تصبح الرؤية أوضح لنا. يا ثاني، كيف وضع الجدد؟"
الثاني: "سيئ جدًا، لقد خاب ضني بهم، كلهم ضعفاء، ليسوا قادرين على المسؤولية التي موكلة لهم. في الحقيقة، نحن بحاجة للمزيد من الخارقين، مازلنا نبحث، لكن صعب جدًا أن نجدهم. نحن فقط ثمانية أشخاص في هذه الغرفة نملك إكسيرًا حقيقيًا وقويًا. لكن البقية لديهم إكسير منسوخ، وهم حقًا ضعفاء، ونحن نعلم بأنهم سوف يموتون إذا بذلوا جهدًا كبيرًا. لذا، نريد إما أن نجد مالكي إكسير حقيقي، أو نجد إكسيرًا حقيقيًا. غير هذا، لم نستطع تنفيذ الخطة المتفق عليها."
صفر"نعم يا ثاني كلامك صح وهذا اكبر مخاوفي. انا لم اموت حتى أرى خطتنا تنجح لذا يجب ان نبذل جهد اكبر يارفاق نحنوا نستطيع ان نفعل هذا والان سوف نختم الاجتماع"
في قارة سونا مدينة باتلك. سكار في فراشه يريد ان ينام. انفتح باب الغرفة ثم انغلق اسكار يغطي راسه لا يعرف من دخل الى الغرفة. خطوات الشخص يجول في الغرفة ثم اختفى الصوت. نهض سكار وشاهد رسكا تنام على الارض وكانت تشعر بالبرد الشديد. تنظر الى سكار وهوا ينظر اليها. ثم غطى راسه تجاهلها ونام.
فصول رواية سكار باتلك بالعربي