رواية سكار باتلك الفصل الرابع: نارين غاضبة
هل أنت جاد؟ هل حقاً تقول أنك تريد أن تقابل حاكم مدينة باتلك؟ وأنت حتى ليس بالغًا وليس من عشيرة باتلك، أنت مجرد صبي من عشيرة ديوز، هكذا كان جواب حراس قصر حاكم مدينة باتلك حينما أراد تيمور أن يقابل الحاكم.
رد عليهم تيمور: "طريقة كلامك العنصري و الساخر لم يصدمني أبدًا لأنني حقاً أعرفكم كم أنتم حقراء، الحاكم و اتباعه مجرد حمقى".
ضحك الحراس وقالوا: "لو لم تكن مجرد طفل لقتلتك هنا، لكن أنت مجرد طفل ثرثار لعين، حسنًا انتظر قليلاً، سوف نرى إذا قبل الحاكم مقابلتك".
تيمور غاضب جدًا من الحراس و من طريقة كلامهم لكن يجبر نفسه أن يكون هادئًا لأنه يريد أن يقابل الحاكم من أجل أن يستفسر عن سكار ليرى كلام سكار صحيح أم مجرد كذب.
في حي دارمار، حينما كانت والدة نارين تحضر الفطور، دخل 4 أشخاص يحملون سيوفًا ويرتدون أقنعة، أغلقوا الباب وقالوا لوالدة نارين التي تدعى آسيا: "أغلقي فمك وكوني مطيعة والا نقتلكِ فوراً".
كانت آسيا مرتعبة جدًا وجلست على الأرض لم تستطيع تحريك قدميها من الخوف وقالت: "حسنًا، لكن، أرجوكم لا تقتلوني".
خرجت نارين من الغرفة وشاهدت الأشخاص، ارتعبت وصرخت: "ماما!". ردت آسيا: "نارين، أرجوكِ اخرسي، لا تصدري أي صوت والا سوف نموت، أرجوكِ اصمتي ولا تفعلين أي شيء". نارين خائفة جدًا وسمعت كلام والدتها وجلست على الأرض فورًا. تقدم أحد الأشخاص ومسك يد نارين وجلبها قرب والدتها وقيدها مع والدتها، لم يعد يستطيعوا الحركة و أيضًا شد أعينهم و بدا يسألهم.
قال أحدهم: "أنا آسف للدخول بهذه الطريقة و أؤكد لكم بأنكم بأمان تام إذا قمتم بالجواب بصدق على الأسئلة، أولاً ما هي أسمائكم؟".
أجابت آسيا بخوف ورعب: "أنا آسيا و هذا ابنتي نارين".
قال أحدهم: "صحيح، الأن يا طفلتي الجميلة نارين، ما هو اسم صديقتك التي تكون معكِ دائمًا؟".
أجابت نارين: "رسكا، ونارين لا تكذب".
قال أحدهم: "صحيح، رسكا، أحسنتِ، والآن أين هي صديقتكِ رسكا؟".
أجابت آسيا: "لحظة، من هي رسكا؟ ومنذ متى لديكِ صديقة يا نارين؟".
أجابت نارين: "أسفه ماما، لم أخبركِ بأمرها، لكن هي صديقتي منذ فترة وتأتي تنام بغرفتي كل يوم".
صرخت آسيا وقالت: "ماذا؟! توجد غريبة في بيتي كل يوم وأنا ليس لدي علم؟! سأعقبكِ يا نارين على هذا الأمر".
بدأت تبكي نارين و تطلب السماح من والدتها وتقول لها: "أسفه ماما، لم أستطيع أن أخبركِ، أعرف ردة فعلكِ إذا علمتي بالامر ولم توافقي على دخولها المنزل و أيضًا...".
صرخ أحد الغرباء وقال: "هيي هيي هييي، ماذا يحدث هنا؟ آسيا، يالكِ من امرأة غريبة وغبية ومزعجة، كيف تحاسبين ابنتكِ في مثل هذه الظروف، ألا ترين أنكم على وشك الموت وأنتم بين أيدينا وقد نقتلكم في أي لحظة؟ يالكم من أغبياء و...".
قال الثاني: "هذا يكفي، لا تتكلم كثيرًا يا أخي، دعنا نركز على المهمة فقط، لكن يوجد شيء يزعجني، هذه السيدة حقًا مزعجة، ما رأيكم أن نرسلها إلى الخارج؟".
إجابة أحدهم وقال: "تقصد الخارج الأول أو الثاني؟".
اجابه وقال"الثاني".
رد عليه: "حسنًا، لم أكن أتمنى حصول هذا لكن يبدو أنه مُجبرون، تقدم نحو آسيا وقال لها:
"حسناً سيدتي، سيتم تحريركِ وإرسالكِ إلى الخارج، ستبقى نارين فقط الآن".
اجابت آسيا"أه، شكرًا لكم على إخراجي، أنا ممتنة لكم، افعلوا ما تشأون في نارين، فأنا حقًا أكرهها، شكرًا لكم، هيا، هيا أطلق سراحي، هيا".
اجابها"يبدو أنكِ أسأتِ الفهم يا سيدتي، لن نقوم بتحريركِ بل سيتم قتلكِ".
آسيا"ماذا؟! لا، لا أرجوك، سأكون هادئة و عاقلة، لا تفعل، أسفة، حسنًا، اسأل أي شيء، سأجيب، لكن لا تقت....".
سقط رأس آسيا على الأرض.....
قال احدهم"لماذا فصلت رأسها عن جسدها؟ كان يجب عليك فقط طعن قلبها، يكفي".
رد عليه"لا أدري، فقط شعرت بازعاج كبير منها، هذه حقًا مزعجة، كيف تعامل ابنتها هكذا رغم هكذا ضرف عجيب، حسنًا نارين، فل نكمل، أين هي رسكا؟".
نارين دخلت في حالة من الصدمة و أجابت بكل برود وقالت: "هل قتلت والدتي؟".
قال لها: "نعم، نعم، انها مزعجة العنة، كيف تعيشين مع هكذا امرأة؟ هذا لو كانت والدتي لقتلتها أيضاً، لقد خلصت نفسي و رفاقي و انتِ أيضاً من هذا الجحيم، ايضا قتلت والدكِ حنما كان خارج من المنزل في الصباح هكذا اب و ام لا تستحقين أن تكوني بينهم، الان أسالكِ للمرة الثالثة و الاخيرة، أين هي رسكا؟".
نارين مصدومة و قلبها يحترق و تشعر بغضب كبير، الغضب ساد جسدها، لم تعد تشعر بالخوف أو الحزن على والديها، فقط تشعر بالغضب وبدأت تتكلم مع نفسها وتقول: "ماذا؟ لقد اصبحت مثلكِ يا رسكا، لم يعد لدي اب أو ام، ممممم ما هذا الشعور؟ اه اشعر بان جسدي اصبح ساخن جدا ماذا، من سوف يصرخ علي بعد الان؟ من سوف يعاقبني حينما افعل خطأ؟ هل استطيع ان اكذب الان؟ هل الكذب شي جميل؟ لم اكذب منذ فترى طويلة جدا، هل اذا كذبت لا احد يعاقبني؟ ما هاذا بماذا افكر انا الان؟ كم انا غبية لكن اشعر باغضب شديد لدرجة اريد ان اقتل هذا العصابة بيدي".
احد الغرباء: "هي هييي، مالذي يحصل؟ لماذا يخرج من جسدها دخان؟".
أجاب الثاني: "لحظة، اشعر بحرارة كبيرة تنبعث منها، ملذي يحصل؟".
الثالث بسخرية: "اهدؤوا يا شباب، ماذا بكم؟ على الأقل ابتسموا في آخر لحظة في حياتكم، لا تكونوا جبناء، يبدو أننا ادخلنا أنفسنا الى البيت الخاطئ ههههه".
نارين تشعر بشعور غريب جدا، تشعر وكانها بركان يحترق و من شدة الحرارة بدأت ملابسها تحترق. قالت نارين بصوت عالي: "هي انتم، لقد قتلتم عائلتي بسبب رسكا، لماذا؟ من انتم وماذا تريدون منها؟". لم تعد تسمع صوت من الغضب حينما تقدم احد اليها اراد ان يقطع رأسها. ازدادت الحرارة التي تخرج من جسدها، لم يستيطع ان يقترب.
قال أحدهم: "هيا لنهرب، اصبح الجوء ساخن جدا، هذا مصيبة كبيرة، لقد فشلت المهمة، هيا لنهرب!!!".
خرجوا من المنزل هاربين لكن! بداء يضهر ضوء شديد من المنزل، التفت احدهم ضحك وقال: "لقد انتها الأمر بالفعل يا رفاق، وداعا، لقد خسرنا، اكيد لقد خسرنا".
نارين مازالت تفكر وتنظر حولها المنزل يحترق و جسدها يالتهب بالنار ضنت نارين انه مجرد حلم نظرت خلفها وجدت والدتها وراسها مقطوع. قالت "ماما انا احبك وانا لا اكذب"
الغرباء الأربعة يحاولون الهرب و احدهم ضل واقف ويضحك و يصرخ" هذا النهاية هذا النهاية فل نموت نهاية عظيمة على يد فتاة عظيمة الان وهنا ولدت احد اقوى الأبطال نحنوا خاسرون اكيد لقد خسرنا"
أغمض عيناء و ضهر ضوء شديد من المنزل و انفجر انفجار عظيم، لدرجة تدمر نصف حي دارمار، كل المنازل التي تحيط منزل نارين لم يعد لها وجود! من شدة الانفجار اهتزت ارض باتلك كلها و الدخان غطا المدينة.
خرج جميع سكان باتلك مرتعبين وينظرون الى السماء، اصبحت سوداء من الدخان المتصاعد.
رسكا تقف جنب البوابة وتنظر الى السماء مرتعبة وقالت: "هذا الانفجار يحدث لسبب واحد فقط، لكن من؟ كيف حصل عليه؟ لقد وضعته في مكان امن في منزل نارين... لحظة، وضعته في... منزل.......نارين. نارين، هل يعقل انكِ شربتي ذاك الاكسير؟ لا تقولي لي انكِ شربتيه، لكن حتى لو شربته، لماذا انفجرت بدون غضب شديد؟ مستحيل تكون نارين. نارين لا تغضب لدرجة كبيرة يتفعل الاكسير في جسدها، اكيد شخص اخر. لكن اذا شخص اخر هذا يعني ان نارين قد ماتت...... اه يالي من امراة غبية، غبية جدا، ماذا فعلت انا؟".
سكار من خلف رسكا: "هي رسكا، ماهذا مالذي حصل هناك؟".
رسكا: "اهلا سكار، لا اعلم، لقد حصل للتو".
سكار: "لكن يبدو انه بنتجاء حي دارمار، هيا لنذهب نتاكد ماذا حصل ونتاكد على صحة صديقتكِ نارين".
رسكا: "لكن انا خائفة، لا ادري، هيا لنذهب".
في قصر باتلك، تيمور مايزال غاضب وينتظر، لكن اعلنوا حالة طارئة بالقصر، تم طرد تيمور لكن لا يريد ان يخرج، مصر على مقابلة الحاكم ويصرخ عليهم: "تبا لكم وللحاكم، ماشاني؟ لقد انتظرت هنا من اجل المقابلة، لايهم ماذا يحصل، فل تنفجر كل المدينة، اريد مقابلة الحاكم والان!!".
خرج احد القادة العسكريين وقال: "يا طفل، اعد من الواحد للعشرة، اذا لم تكن قد خرجت سوف اقتلك الان، 1، 2، 3".
قال تيمور: "حسناً، حسناً، سوف اخرج و اعود غدا، تبا لكم". خرج تيمور و ينظر الى الدخان كيف يغطي المدينة وقال: "العنة حقا، ماهاذا الدخان؟ مالذي حصل؟ لا يهم، انه بعيد عن منزلي وعن مكان عمل اخوتي و عن منزل سكار".
في حي دارمار حيث الدمار الذي حصل هناك،في اطراف الحي، المنازل ماتزال واقفة لكن اصبحت هشه بقوه الانفجار و مات الكثير من سكان الحي من الرجال و النساء الصغار و الكبار. في مكان الذي حصل الانفجار، لا نجد اي منازل او حتى طرق، فقط ركام عشوائي و في الوسط تقف نارين وتنظر حولها وقالت: "اسفه".