رواية سكار باتلك - الفصل الثالث
أستيقظ سكار ووجد نفسه مستلقيًا على شجرة في الغابة. سكار ينظر حوله ويتذكر ما حدث معه في السوق مع تيمور. لكن كيف هو في الغابة الآن؟ و كيف شفيت جميع جروحه؟ إنه متعافى بالكامل، لا يوجد أي أثر للضرب. هذا أمر محير لسكار.
قال سكار مع نفسه "أه، هل يعقل كل الذي حصل كان حلم؟! أممم، لحظة، لا ليس حلمًا. القوس الخاص بي مختفي، وأيضًا المال. تباً لك يا تيمور، كم أنت عنيد وغبي! لكن حقًا، كيف أنا هنا؟ لا أتذكر أي شيء. وأيضًا، لماذا سمعت تلك الأغنية بصوت فتاة؟ من هي تلك الفتاة؟ كان صوتها دافئًا وجميلًا... لماذا لم يحذرني رجل الحلم من تيمور وهو يعلم ماذا سوف يحصل معي؟... آه، أشعر بالجوع، وقد تأخر الوقت. يبدو أنني نمتُ كثيرًا. بدأ الظلام يقترب. سوف أذهب إلى البيت..."
نزل سكار من الشجرة وبدأ يتمشى إلى البيت. كان حزينًا جدًا من ما حصل معه.
بعد ثلاثة أيام من تلك الحادثة، كان سكار في الغابة. شاهد طائرًا لونه أحمر وكان حجمه كبيرًا. سكار ينظر إليه بتعجب. أول مرة يشاهد هكذا طائر. يريد أن يفعل أي شيء فقط من أجل اصطياد هذا الطائر، لكن القوس الذي يملكه فعله جديد وليس جيدًا، ولا يطلق إلى مدى بعيد.
اقترب سكار من الطائر وكان الطائر يحدق بسكار. قال سكار بصوت عالٍ "مرحبًا يا أيها الطائر الجميل، من أين أتيت أنت؟ لم أراك من قبل".
اقترب الطائر من سكار وقال "أتيتُ من ذلك المكان. أتيتُ من أجل أن أقول لك نحن ننتظرك".
ارتعب سكار من هذا الطائر ولم يستطع أن ينطق حرفًا. أغمض عينيه ثم فتحهما، ووجد نفسه مستلقيًا على الشجرة، وقد تأخر الوقت كثيرًا. سكار "ماذا كان هذا؟ كيف؟ هل هذا حلم؟... لماذا أنا أيضًا على هذه الشجرة؟ ماذا ما الذي يحصل لي؟... اعتقد أنه مجرد حلم. سوف أعود إلى البيت. لم أستطع أن أصيد شيئًا اليوم. لم آكل شيئًا منذ البارحة حينما أعطتني تلك الفتاة بعض النقود. سوف أنام جائعًا اليوم. لا مشكلة".
اتجه سكار إلى البوابة وشاهد رسكا من بعيد.
سكار "هذه الفتاة، مازالت هنا تنتظرني. الا يوجد لديها شيء تفعله في حياتها، سوف أذهب إليها. أرى ما قصتها".
وصل سكار إلى البوابة واتجه إلى رسكا التي كانت نائمة. نظر سكار إليها عن قرب وقال "كيف تستطيعين أن تنامي وأنتِ واقفة هكذا؟" هي "مرحبًا.. مرحبًا".
رسكا "هااا سكار، أهلا. عذرًا لقد غفوتُ قليلاً".
سكار "منذ فترة وأنتِ تراقبينني هنا. حينما اعود من الغابة
ارتبكت رسكا وتقول مع نفسها "كيف عرف أنني أراقبه؟ يا له من ذكي! لكن ماذا أجيبُه الآن؟" قالت له رسكا "أنا لا أراقبك يا سكار. أنا فقط أتيتُ إلى هنا من أجل رؤية الغابة عن بعد. أخاف أن أخرج إلى الغابة".
سكار"أها هكذا إذاً، لا يهم. أين صديقتكِ التي كانت معكِ البارحة؟"
رسكا"لم تأتِ معي لأنها خائفة منك".
سكار"خائفة مني إذاً. فهمتُ حسنًا. أنا ذاهب إلى اللقاء".
بدأ سكار يمشي ثم وقف. نظر خلفه ووجد رسكا خلفه. قال "ماذا؟ إذا كنتِ تريدين سرقتي، فإني لا أملك أي مال".
ردت رسكا ضاحكة "ماذا تقول يا سكار؟ هل أنا سارقة؟"
سكار"نعم".
رسكا"نعم، أنا سارقة، لكن لا أسرق من أصدقائي".
سكار"لكن نحن ليس أصدقاء. أنا في الحقيقة لا أعرف اسمك".
رسكا" لكن أنا أعتبرك صديقًا، واسمي هوا رسكا"
سكار"رسكا إذاً... أشعر بأنه اسم مألوف. لا يهم. هيا لنذهب. أين تسكنين؟"
رسكا"في حي دارمار".
"بعيد عن بيتنا، لكن لا مشكلة. سوف أوصلكِ إلى هناك. لقد تأخر الوقت".
كانت رسكا سعيدة جدًا بذلك. بدأ يتمشيان و يتكلمون مع بعض. قالت رسكا "سكار، أسألك، هل حقًا أنت حرقتَ بعض الأسواق لأنهم لم يشتروا منك صيدك؟ و أيضًا قتلتَ أشخاصًا خارج البوابة؟"
سكار"هل تصدقين تلك الاشاعات الغبية؟"
قالت رسكا "في الحقيقة لا، لكن أريد أن أسمع هذا منك".
سكار"لا، لم أفعل، لكن سوف أفعل هذا عن قريب".
رسكا"لا لا تفعل هذا. قد يؤذيك أحد. لا أريد أن أخسر شخصًا جديدًا من العا... أقصد لا أريد أن أخسر شخصًا جديدًا من الأصدقاء".
سكار"لا أدري. ها قد وصلنا دارمار. أين بيتك؟"
رسكا بصوت خافت"بيت؟ أنا لا أملك بيتًا في الحقيقة. أذهب في كل يوم في وقت متأخر إلى بيت نارين. أدخل من نافذة غرفتها من أجل أن لا تراني والدتها".
سكار"لماذا؟ أين هم عائلتك؟"
رسكا"... لا أملك عائلة. والدتي ووالدي تم قتلهما، و أنا الناجية الوحيدة من عائلتي و هربتُ إلى قارة سونا إلى مدينة باتلك. هكذا الوضع الآن..."
سكار"اسف لسماع ذلك... رسكا، ما لون شعرك الحقيقي؟"
رسكا منصدمه"لا تقلق، شعري ليس أصفر. أنا لستُ من قارة كراخ، لكن حينما عشتُ هناك قبل 7 أشهر، صبغتُ شعري أصفر من أجل أن لا أحد يعرف أنني غريبة. كيف عرفتَ أنه مصبوغ؟"
سكار"أي شخص شاهد سكان كراخ يستطيع أن يعرف شعرك مزيف. لا أعرف كيف لم يُلاحظ أحد هذا".
رسكا مصدومة من ذكاء سكار. هو أول شخص استطاع ملاحظة أن شعرها مصبوغ. قالت له "شعري أبيض".
انصدم سكار من سماع هذا. كيف يعقل وجود شخص شعره أبيض؟ قال لها متعجبًا "أبيض؟ أبيض كلون الثلج؟ من أين أنتِ؟ كيف يوجد هكذا لون؟"
رسكا"من القارة الخضراء، لكن بسبب مرض والدتي أتيتُ هكذا".
سكار"فهمتُ. لقد ذكرتكِ بذكريات حزينة. لم أكن أقصد هذا".
رسكا"لا مشكلة، أنا فتاة قوية. سوف أعيش و أفعل أي شيء لكي أكون قوية و سعيدة. سوف أفعل الكثير من أجل أن أكون مثل أي فتاة طبيعية. سوف أفعل بالتأكيد".
سكار"أؤمن أنكِ سوف تفعلين. هيا أنا سوف أعود إلى بيتنا".
فتحت رسكا حقيبتها و أخرجت 6 دنانير قدمتها لكسار. قالت "خذ هذا يا سكار. عذرًا، هذا كل ما أملك اليوم".
ضحك سكار وقال "لا أريد. شكرا. أنتِ بحاجة إلى هذا أكثر مني".
رسكا غاضبه"انت مجبر يا سكار. هيا خذ هذا و اذهب إلى السوق. اشتري شيء تأكله".
أخذ سكار المال منها وقال لها "شكرا لكِ. أنتِ فتاة جيدة و ذكية. أشعر أن عمرك 50 ليس 15. هيا أنا ذاهب. نلتقي لاحقًا".
مشى سكار و رسكا كانت سعيدة جدًا لسماع الثناء من سكار لها و أنها ساعدت سكار. رسكا بصوت عالي "سكار، شكرا لك على مرافقتي اليوم. لقد جعلتني سعيدة اليوم. شكرا لك!"
سكار "لا مشكلة!"
سكار قال بصوت خافت "يا لها من فتاة جيدة، لكن كيف تعطي مالها هكذا؟ يا لها من غبية.."
رسكا بصوت عالي "سكار، أنا لستُ غبية. أنا مجرد فتاة تفعل الأشياء التي تجعلها سعيدة".
انصدم سكار! كيف استطاعت سماع صوته الخافت مع العلم أنه أصبح بعيدًا عنها؟ قال سكار بالتأكيد صدفة، لا يعقل أنها استطاعت سماعي.
ذهب سكار إلى السوق. اشترى بعض الأشياء، أكلها و استعاد طاقته. كان يشعر بجوع شديد. ثم عاد إلى البيت. دخل و أغلق الباب برفق من أجل أن لا يسمعه والده حينما دخل إلى الغرفة و نام. ثم أتى رجل الحلم.
قال رجل الحلم "هيي سكار، لماذا تحدثتَ مع تلك الفتاة؟ ألم أقل لك يجب أن تكون حذرًا من الناس جميعهم؟"
سكار "إنها فتاة جيدة، لا تقلق".
رجل الحلم "كن حذرًا منها جيدًا يا سكار. قد تقول لك بعض الأشياء الغبية، لا تصدق منها أي كلام تقوله لك. هي مجرد كذابة لعينة. لا تقل لها أي شيء عني أبداً، ولا تقل أي شيء غريب. تكلم معها طبيعيًا و لا تقترب منها كثيرًا".
سكار "هذا أول مرة تحذرني كثيرًا هكذا من شخص. أتمنى أن تقول لي ما هو السبب".
رجل الحلم "فقط افعل ما أقوله لك. و أيضًا، لا تجعلها تلمسك أبدًا. لا أريد أن أعيد كلامي. لقد حذرتك يا سكار. هيا سوف أذهب لدي عمل أقوم به. إلى اللقاء".