رواية سكار باتلك الفصل الأول
رسكا هيا، لنذهب إلى البيت. لقد أصبح الهواء باردًا جداً، وأنا أسمي نارين ولا أكذب أبدًا
رسكا: نارين، لا تكوني سخيفة. أنتِ دائماً تفعلين هذا بي. إذاً، لماذا ترافقيني وأنتِ تعلمين سوف أتأخر هنا؟
نارين: لأنني لا أستطيع أن أترككِ وحدكِ هنا عند بوابة باتلك الشرقية. تعلمين كم مشكلة تحدث قرب البوابة وكم حالة قتل وخطف من أجل هذا. نارين، لا تترك صديقتها وحدها هنا.
رسكا: أها، ههه، يا لكِ من غبية. لا مشكلة، انتظري سوف يأتي بعد قليل.
نارين: هممم، لا أعرف لماذا أنتِ مهتمة كثيراً بهذا المشرد الغبي. هو حتى لا ينظر إليكِ ولا يعرف حتى اسمكِ ولا يهتم بوجودكِ. فقط أنا، نارين، تفعل هذا.
رسكا: فقط مرة واحدة، افعليها وانطقي اسمه أو أي شيء، لكن لا تقولي مشرد يا نارين.
نارين: حسنًا، حسنًا، لا تغضبي. إنه فتى جيد، وأممم، لا أدري، فقط فتى جيد. ها قد أتى، انظري إليه.
رسكا: لا تنظري إليه من أجل الإيشك بنا. لحظة، ماذا؟ لماذا ينتجه نحونا؟
نارين: يا أمي، سوف يقتلنا هذا المشرد الغبي. سوف تموت نارين، كله بسببكِ يا صديقتي رسكا، لكن ياله من موت مشرف أن أموت مع صديقتي.
رسكا: ماذا تقولين أنتِ؟ سكار لن يفعل شيء لنا، على ما أعتقد.
الفتى سكار يقترب من رسكا ونارين ويقول: "مرحبًا يا فتيات، هل يمكنني الحصول على بعض المال؟"
رسكا: نعم، نعم، يوجد لحظة. من فضلك.
أخرجت رسكا كل ما تملك من المال وقدمته لسكار. ابتسم سكار وقال: "شكراً" ثم التفت إلى نارين. كانت نارين خائفة كثيراً من سكار، وسكار لاحظ ذلك وقال لها: "الا تملكين المال؟" قالت نارين: "أملك، لكنني لن أعطيك. هيا، اذهب."
ضحك سكار وقال لها: "حسنًا، أنا ذاهب. وداعاً." ذهب سكار والتفتت نارين خائفة وغاضبة إلى رسكا.
نارين: "رسكاااا، كل هذا حدث بسببكِ. كادنا أن نقتل هنا قبل قليل، وأيضاً تمت سرقة أموالكِ. هل أنتِ سعيدة الآن؟"
رسكا: "هههه، بالطبع أنا سعيدة، وأخيرًا تحدث معي هذا الغبي. آه، أشعر بالحنان إلى الماضي..."
نارين: "أي ماضي؟ عن ماذا تتحدثين يا رسكا؟ لقد سُرِقَ مالكِ، وأنتِ لا تملكين شيء الآن، وأنا أيضاً لا أملك شيء حتى أعطيكِ."
رسكا: "لا تقلقي، سأسرق بعض المال قبل وقت الغداء. أنا حقاً سعيدة اليوم لتحدث مع سكار. هيا نارين، سأوصلكِ إلى دارمار وأعود إلى السوق."
نارين: "هيا، لنذهب، فأنا أشعر أطرافي تجمدت. نارين تكره هذا الطقس ولا تكذب."
رسكا ونارين ذهبا إلى حي دارمار، الذي تعيش فيه نارين. حي دارمار يُسمى حي الفقراء أيضاً. ورسكا ليس لديها بيت. هيا تسرق من الناس والتجار وتسرق حتى من القصر الحاكم. هيا بارعة جداً في السرقة، وكلما حل الليل ذهبت إلى بيت نارين ودخلت من نافذة الغرفة لأن جميع سكان هذا الحي يكرهون رسكا ويخافون منها بسبب سمعتها بالسرقة. رغم أنها أتت إلى هنا منذ 6 أشهر فقط، أصبحت أشهر لصة في هذا الحي. رسكا تبلغ من العمر 14 عامًا، جاءت من قارة كراخ عن طريق التجار. وبسبب الحرب القديمة بين قارة كراخ وقارة سونا البيضاء، أصبحت هناك مشاكل بين الشعبين، بالأخص مدينة باتلك التي تعيش فيها الآن. لهذا، لا يعرف أحد هويتها الحقيقية، وفقط نارين إذا عرف أحد بها أنها من قارة كراخ، ستكون حياتها مهددة.
رسكا تعيش حياتها طبيعية رغم الصعاب التي تواجهها. مع ذلك، تذهب يوميًا إلى بوابة باتلك لمشاهدة سكار حينما يعود من الغابة. بعدما يعود، تذهب إلى الأسواق لتسرق بعض النقود وتأكل وتشرب وتشتري ملابس. رسكا تعشق الألبسة، وكلما نزل شيء جديد، تذهب وتشتريه أو تسرقه فوراً. هذه هي رسكا.
سكار باتلك يخرج كل يوم ليصطاد الأرانب والطيور ويأكل بعضها ويبيع بعضها. حينما يذهب إلى أي متجر لحوم، يشترون منه صيده، لأن في الآونة الأخيرة انتشرت شائعات عن سكار أنه قام بحرق متجرين بسبب رفضهم شراء الصيد منه، وأيضاً قام بقتل 16 شخصًا في الغابة. أصبح الجميع يخاف منه، ولا أحد يستطيع أن يؤذي سكار بسبب أن سكار ابن أخ حاكم مدينة باتلك، الذي اشتكى بعض الناس إليه بأن سكار قاتل ومشاغب ويحرق متاجر. لكن الحاكم بدأ بالضحك عليهم وقال: "هو مجرد طفل عمره 14، كيف يفعل هذا؟ لا أصدق ذلك، أنتم أغبياء أيضاً. إذا كان هذا صحيح، فأشعر بالفخر أن لدي هكذا ابن أخ شجاع."
سكار يذهب ويعود إلى الغابة كل يوم. رسكا تنتظر سكار حينما يعود. كل يوم، نارين تبكي وتقول إنها لا تكذب كل يوم، والحاكم يهدد بقتل شينو والد سكار كل يوم، ورجل الحلم يأتي إلى سكار كل يوم.